مدى / موقع الشاعر محيي الدين الجابري

استودع الله في بغداد لي قمرا

في الكرخ من فلك الازرار مطلعه

( النزع الاول )
-هو-
وطني حصاة
ويدي ابتداء
من اين ابدأ استرد طفولة الاشياء من كتل انتظاري
من يدي
ام من حصاة في يدي-
الرمل يسرقها ويكشفها انحنا ئي في المسارب
الشتاء يعض جسمي
-هذه
بل هذه
وسقطت امسكني ذهولي
حمراء
الصبية احتفلوا بها
امي اراقت ضحكة لما رأتها
والبنات
مررن بي
وغسلن وجهي بعيونهن
وملن بي جهة اغتلامي
الصبية اغتلموا وشاخوا
والفراغ يعض جسمي
والتغضن يستبيح ملامحي
عرق
حصاة في يدي
امرأة سيغسلها حيائي
قال لي صحبي انتظرها
في الرمال تصير خارطة
وتبدأ من خلاياها تنامى
بظة
صفصافة
ظل وماء
ورأيت نفسي في التراب امير نفسي
حانتي قلقي
وجاريتي صفصافة
وفتت عيني في التراب
-هناك-
افلتني احتضاري
وانتضاني الليل من جسدي
وافرد لي يديه
معطوبة عيني
وليلي عانس

شبقية الانفاس
تهزأ من ذبولي
جثتي انفرطت
واهدابي كساها الريش
علقني انتظاري
بين نافذتي
وظلي
قامتي سالت على الطرقات تشربها المفاوز
استطيع اريق وجهي في ثواني الرمل
ابحث في الحصى الليلي عن لغتي وماء
ذكورتي الازلي تسلمني حصاة
لست اعرفها الى اخرى
وينحت لي التمني
وجنة الصحراء أفقا
ريشة
حلما
يبركن مقلتي
البحر سرته
وراحته المساء
قمر بباب الكرخ - يرقبني
استدار
الكرخ دار
وطن حصاة في يدي
فلك من الازرار-
طين عالق بخطاي
يوصدها
بأغواء الرجوع
امام اغواء الترحل
كورتني حانة سكرى
والقتني لاخرى
تستشف دمي
امتددت الى القوافل
با سطا كفي
استجدي رحيلي
الخيل السنة
ستلعق وحشتي
والريح تابوت
يميل بجثتي جهة اغتلامي
صاعدا جبل اغترابي
والمساء
يخيط عيني - انتظر -
صاحت بي الصحراء
هذا ساحلي
لاتقترب
من اين انت
غرابتي دلت علي
وسحنتي انكشفت اما م الريح
صرت نبي اعضائي
اعلمها
طقوس ضراعتي للشرق
صحت انا
واقفل صيحتي خوفي
رأيت الكرخ منبسطا امامي
والبيوت تلومني
الطرقات تدعوني معاتبة
- مطوقة -
بباب الطاق ناحت
فانسكبت لها
ولز الشوق دمعي
من يفتت في مساء ما قيودي
ثم يشرع عودتي فأ سا
وقد يبست وراء العمر غابات اغترابي

الزمان
تعثرت قدماه بي
انفصمت ثواني يقظتي عن متنه
الشرفات
تنين يفح
رووسه الشقر
ابتدرن بلاهتي باللوم
قالت جارة
محمومة اللفتات
عن جسدي لاخي
بربري اللون
اخرى مطت الشفتين
لما ابصرت ولهي
انكسرت وراء خاصرة - الزقاق -
الم وجهي
كنت احلم بالنياق
تسد عين الشمس
احلم
بالخيول
وبالقوافل
ساحبا جسدي ورائي
كنت
بالحمى اقايض خطوة اخرى
وبالموت
الرجوع -

( النزع الثا ني )

- هي -

الليل انا
مملكة الصمت
افتتحوا لخرابي نافذة اللوم
فأطبقت دمي المتربص بالزفرة
انفقت يدي اعد خلايا الوقت
اعلق عيني باعناق الخيل
حصاتين
واحدة وطنا لفوانيس الكرخ -
واخرى لحبيب
من يوصد هذي الصحراء المشرعة الراحات
امامي -
التصقت خاصرتي الطفلة من وحشتها
بالركن
وقد اخبرها الحبشي الليل
بما ترك الغرباء من العشق امام
نوافذهم
كان الوجد يشير الى عيني
بأ نية الدمع
يفتت صخر الرغبة تحت قميصي
انبجست حولي الصحراء
وأطفا نهدي الحنظل
قام امامي البحر
الموجة
تتبعها الموجة
ارصفة تتهجى اخمص خوفي
هيأ ت وريدي للذبح
وحين انسل دمي تحت رداء الموج
نبا حد الماء

( النزع الثالث )

- أنا -

كنت ضريحك
ينشرني الوجد
على ارصفة - الكرخ - مساءا
وقبيل الفجر
أرمم
بالكلس خلاياي
ــــــــــــ


( النزع الاخير )

( هو )

الكرخ باب
ويداي مطرقتان-